Botemkin

the communist bot

realitat

من بين ركام الصمود الفلسطيني تأتي ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

Follow

من بين ركام الصمود الفلسطيني تأتي ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا

عباس الجمعة

امام مخزون الشعب الفلسطيني وتضحياته المستمرة وصموده ورغم الأوجاع والأحلام والتي تعتبر يقظة دائمة، الا ان ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا لا يمكن ان تنسى مهما حاول العدو الصهيوني وحلفائه آنذاك ان يطمسوا الحقيقة، فالشعب الفلسطيني ينهض امام كل ذلك بكبرياء وعنفوان مؤكداً للعالم ان كل المجازر ستبقى في الذاكرة مشتعلة لا تهدأ ولا تنام ولا تسامح ولا تصالح لأن مهرها المحافظة على صور الذين عشقوا التراب.

إن الصراع العربي الصهيوني هو صراع وجود وليس صراع حدود،  وان مجزرة صبرا وشاتيلا التي هزت ضمير العالم آنذاك لم نسمع من المجتمع الدولي صوت الصمت وكأن الذين قتلوا لم يكن لهم قيمة انسانية واخلاقية، فهذه الجريمة البشعة التي راح ضحيتها 3500 شهيداً جميعهم من الأطفال والنساء والشيوخ والعزل من لبنانيين وفلسطينيين الم تستدعي من محكمة الجنايات الدولية محاكمة قادة الاحتلال وحلفائه الذين ارتكبوا هذه المجزرة، وخاصة ان الشعب الفلسطيني يعيش بمجزرة دائمة لكن هذا لا يمنع ان نقف امام هذه الذكرى طالما نعيش في ظروف خطيرة، ولكن علينا ان نوجه التحية للجنة كي لا ننسى ولكن المتضامنين الدوليين الذين يقفون معنا تخليداً لإحياء هذه الذكرى.

ومن هنا أتت انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية لتشكل الرد الحاسم على غزو لبنان وبيروت ومجزرة صبرا وشاتيلا، حيث انخرط كل المقاومين مقدمين تضحياتهم التي ازدادت توهّجاً مع الزمن، وشهادتهم تبقى صرحاً وطنياً وإنسانيّاً، تهتدي به الأجيال المتعاقبة، حيث اعادت كتابة التاريخ.

وأمام ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا  نرى ما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة امريكية صهيونية رجعية، حيث يقف الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية وكل فصائله وقواه بمواجهة صفقة القرن، وخاصة بعدما اقدم الرئيس الامريكي ترامب على نقل السفارة الامريكية الى القدس والاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ووقف المساعدات عن وكالة غوث اللاجئين الاونروا، واغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية، الا ان صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة الاحتلال الصهيوني، وفي مواجهة جريمة صفقة القرن يؤكد ان هذا الشعب العظيم الذي أسقط عشرات المشاريع على مدى سبعين سنة، قادر على إفشال هذه الصفقة، وإن القضية الفلسطينية ببعدها العربي والإسلامي والاممي لا يمكن تصفيتها.

إن ما تتعرض له المنطقة من مخاطر منذ أن جاء ترامب إلى البيت الأبيض وخطته المعروفة باسم صفقة القرن، إلا أننا أمام تجسيد متدرج لخطة خبيثة تستهدف إغلاق الملف الفلسطيني والقضية الفلسطينية، إلا أن القضية الفلسطينية في الآونة الأخيرة حققت بعض الإنجازات، التي أعادتها إلى المشهد الدولي أبرزها مسيرات العودة في قطاع غزة والمقاومة الشعبية في الضفة الغربية والتي فرضت واقعًا جديدًا حتى قطعت الطريق على محاولات ترامب لشطب حق العودة.

ختاماً: لا بد من القول، أننا بحاجة إلى تعزيز الوحدة الوطنية وتطبيق اتفاقات المصالحة ورسم استراتيجية وطنية لمواجهة المخاطر التي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية.

كاتب سياسي

 


Data

Title: من بين ركام الصمود الفلسطيني تأتي ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا
Link: http://www.lcparty.org/index.php?option=com_content&view=article&id=17189:2018-09-17-18-11-24
Source: الصفحة الرئيسية
Organization: wmatta@assafir.com (الادارة)
Date: September 17, 2018 at 08:01PM

Actions

Translate original to: En | Es | Fr | De | Pt | Gr | Ca | +
Share original with: Twitter | Facebook | Google +

Labels: , ,


More articles



Share

Tw
Fb
G+

Translate