Botemkin

the communist bot

realitat

الهيئة القيادية الوسطى في بنت جبيل تحتفل بالذكرى 94 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني

Follow

أقامت الهيئة القيادية الوسطى في بنت جبيل، احتفالاً سياسياً فنياً بالذكرى الـ 94، في قاعة بلدية عيترون.
وللمناسبة ألقى عضو المكتب السياسي الرفيق سلام أبو مجاهد كلمة، مما جاء فيها:
.أيتها الرفيقات ، ايها الرفاق
ممثلو الأحزاب والهيئات البلدية والاختيارية
أيها الحضور الكريم.
يحتفل الشيوعيون اللبنانيون بالعيد 94 لتأسيس حزبهم، الذي ولد عام 1924 تحت اسم حزب الشعب اللبناني، متأثراً بانتصار ثورة لينين المجيدة، رافعاً راية النضال من أجل الاستقلال الوطني والتحرّر الاجتماعي، انتصاراً لقضية الطبقة العاملة اللبنانية والفئات الشعبية، متقدماً الصفوف على مختلف الجبهات النضالية، مقدماً قادته وخيرة مناضليه شهداءً، من أجل بناء الوطن الحرّ والشعب السعيد.
لم يتعب ولم يكلّ طيلة 94 عاماً، أخطأ حيناً - وأصاب في أغلب الأحيان، توقف بجرأة عند أخطائه، فكان أكثر الأحزاب ثوريةّ في معالجتها، مقدماً نموذجاً قلّ نظيره في الحركة الشيوعية العربية والعالمية، مصححاً مساره في ولادته الثانية عام 1968 ليصبح الحزب - الأكثر ارتبطاً بقضايا شعبه الوطنية والقومية والاجتماعية، والمعبّر الفعلي عن مصالح أكثرية الشعب اللبناني بكافة فئاته الاجتماعية وتنوعها في بناء الوطن – الحلم، وطن العدالة الاجتماعية نحو بناء الاشتراكية.
تأتي الذكرى الـ94 هذا العام في ظروف دولية متغيرة وخطيرة، حيث تسعى الولايات المتحدة اليوم إلى رفع مستوى الضغط والمواجهة مع دولنا، مستعيدة النبرة العنصرية والفاشية، قارعة طبول الحرب في منطقتنا تحديداً، ومنها قرار تهويد القدس. فالإدارة الأميركية الحالية، وبالرغم من إخفاقاتها السياسية والعسكرية في العراق واليمن وسوريا، تستمّر بسياستها العدوانية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية وضرب حق العودة والقضاء على كل أمل في إقامة الدولة الفلسطينية، وتعمل على إضعاف السلطة الفلسطينية رغم تنازلاتها الكثيرة، وهي تتشارك والكيان الصهيوني بنزعتها العدوانية، ضد كل قوى الاعتراض والمقاومة في المنطقة في لبنان وسوريا والعراق واليمن، من أجل ضربها وتدجينها تمهيداً لحلول سياسيةٍ على مقاس العدو الصهيوني ووفق مصالح أميركا في المنطقة. وفي هذه اللعبة الخطيرة، تقف الأنظمة العربية الرجعية شريكاً واضحاً في المؤامرة ضد فلسطين وضد كل دول وشعوب منطقتنا.
وفي هذا الإطار، دعونا وندعو إلى مواجهة عربية تقدمية شاملة، إلى مقاومة عربية لهذه المشاريع المذهبية والإثنية والعرقية التقسيمية، بمقاومة تحمل مشروعاً نقيضاً، مشروع تحرير فلسطين أولاً، ومشروع قيام الدولة الوطنية العربية المدنية الديمقراطية المقاومة ثانياً، ولتحقيق هذه الأهداف، آن الأوان لدفن اتفاقية أوسلو بعدما أنهى العدو من جانبه أسسها بعد تشريعه لقانون القومية اليهودية، والنضال لإعادة اللحمة والوحدة الوطنية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية كخيار سياسي مقاوم، وتصعيد كل أشكال الانتفاضات الشعبية ضد الاحتلال، من الحجارة إلى السكاكين إلى الكفاح المسلح تحت راية وحدة الموقف الفلسطيني، وسيجدنا الشعب الفلسطيني إلى جانبه كما كنا دائماً مقاتلون في سبيل انتصار قضيته.
أما على الصعيد الداخلي، يستمر الرهان على اعادة انعاش هذا النظام الطائفي موّلد الأزمات والحروب الأهلية، ويستمّر التفتيش على اعادة تجميل صورة هذا النظام وبنيانه المتهاوي من خلال ربط العمل على انقاذ الوضع الاقتصادي والاجتماعي بتشكيل الحكومة، وكأن هذا البلد لم تتعمّق أزماته الاقتصادية والاجتماعية والسياسية من خلال سياسات حكوماته المتعاقبة، ومن خلال ايهام شعبنا بأن الحلول لأزماته ستأتي من خلال تشكيل هذه الحكومة، إنهم يعطلون البلد لتحسين شروطهم في سرق ونهب ما تبقى من مقومات بناء الدولة الوطنية، بحكومة أو من دون حكومة .. هذا البلد ومن خلال سياسات أهل السلطة آيل الى الانهيار، هذا الانهيار الذي سيضع شعبنا أمام خيار النهوض من كبوته والانتفاض من أجل الدفاع عن مصالحه وحقوقه لبناء دولته الوطنية العادلة على أنقاض هذا النظام الطائفي التحاصصي، إن أهل السلطة أمامهم الفرصة الأخيرة، إما الشروع في العمل على تطبيق البنود الاصلاحية في اتفاق الطائف، والتي التفوا عليها لتعطيلها خدمة لنهبهم وتغطية لسرقاتهم، أو الاستمرار في سياستهم التحاصصية المذهبية وبالتالي يضعون البلاد بمهب الرياح العاصفة في المنطقة، ويعرضون السلم الأهلي للخطر، من خلال الاستمرار في نهبهم وتجويع شعبنا وافقاره، نقول لهذه السلطة وكلنا ثقة بشعبنا وحزبنا وقواه الحية، إن الشعب الذي انتصر على العدو الصهيوني، لن يجوع.. ولن يهجّر من أرضه، فهو قادر بتمسكه بحقوقه وبشتلة التبغ وبزيته المغلي وبسلاحه المقاوم أن يلفظ هذه الطغمة الحاكمة ويحقق أهدافه الوطنية والتقدمية ببناء الوطن، وطن العدالة الاجتماعية والعيش الكريم.
ايها الرفيقات ايها الرفاق
أمام هذه التطورات والتعقيدات الداخلية والاقليمية والدولية، وأمام تلك التحديات والمخاطر التي تعصف بمنطقتنا وتضع شعبنا أمام منعطف تاريخي، يذهب حزبنا للتحضير للمؤتمر الوطني الثاني عشر، هادفين من خلاله إلى تمتين وحدة الحزب الفكرية والسياسية والتنظيمية، بما يؤهله للقيام بدوره الثوري والتغييري في المجتمع، وتثبيت وظيفته الوطنية، على قاعدة تمسكه بالثوابت الوطنية والقومية من موقعه الطبقي كممثل لأوسع فئات شعبنا العابرة للطوائف والمذاهب، متقاطعاً حيث نلتقي مع كل أطياف المقاومة، ومتمايزاً عن الجميع في الاستمرار بالدفاع عن مصالح فقراء شعبنا وفلاحيه وعماله ومثقفيه الثوريين.
مؤتمراً نريده أن يؤسس فعلياً لعودة حزبنا لدوره المركزي والطليعي، كرافعة جديّة للعمل الوطني والسياسي والجبهوي في لبنان، على طريق النضال من أجل التغيير الديمقراطي، وبناء الدولة الوطنية الديمقراطية العلمانية المقاوِمة.
مؤتمراً يؤسس من جديد لعودة حزبنا للموقع التي أبعد أواستبعد أو أبعد نفسه عنه، ذلك الموقع المقاوم والمتصدي لأخطر هجمة أميركية صهيونية رجعية تشهدها المنطقة، ليعود رافعة أساسية لليسار العربي.
مؤتمراً يثبت مجدداً أنه حزب الوطن وحزب المقاومة، وحزب التغيير القادم، وهو الحزب الذي يكاد أن يكون الوحيد الذي جسّد ويجسد بدماء أبطاله الشهداء وحدة الوطن، ويعبّر عنها أصدق تعبيراً في انتشاره التنظيمي والشعبي العابر للانقسامات المذهبية والطائفية.
مؤتمراً نخرج منه أكثر وحدة ومناعة سياسية وتنظيمية، بذلك نجدد عهدنا لروادنا الأوائل لفؤاد شمالي ويوسف ابراهيم يزيبك ولفرج الله الحلو ولجورج حاوي ولمئات الشهداء والاف الجرحى والأسرى المحررين، أننا على العهد باقون من أجل منطقة حرّة محررة، واننا على العهد مستمرون من اجل وطن حر وشعب سعيد.
في الذكرى الـ94 لتأسيس حزبنا، الفرصة التاريخية لخروج حزبنا من أزمته متوافرة، ومسؤولية النهوض بالحزب، مسؤولية جماعية، وهي لا تكون إلّا على قدر أهل العزم والشيوعيين طليعتها، وإجهاض هذه الفرصة مسؤولية تاريخية يتحمل تبعاتها الجميع، دون استثناء.
في الذكرى الـ94 لتأسيس حزبنا تحية إجلال وإكبار لروادنا الأوائل المؤسسين، يوسف ابراهيم يزبك، وفؤاد الشمالي، والياس قشعمي، وفريد طعمة، وبطرس حشيمة، وأرتين ماديان، وسعد الدين مومنة، ومصطفى العريس، وكل الوفاء لفرج الله الحلو ونقولا الشاوي وجورج حاوي ولكوكبة شهدائنا الأبرار.
في الذكرى الـ 94 لتأسيس حزبنا، عاش حزبنا الشيوعي اللبناني، المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، والتحية لكل بيت جنوبي لبناني أصيل قدم نقطة دماء من أجل تحرير هذه الأرض الطيبة.
Image may contain: 3 people, people standing

 


Data

Title: الهيئة القيادية الوسطى في بنت جبيل تحتفل بالذكرى 94 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني
Link: http://www.lcparty.org/index.php?option=com_content&view=article&id=17393:-94-
Source: الصفحة الرئيسية
Organization: wmatta@assafir.com (الادارة)
Date: October 21, 2018 at 05:24AM

Actions

Translate original to: En | Es | Fr | De | Pt | Gr | Ca | +
Share original with: Twitter | Facebook | Google +

Labels: , ,


More articles



Share

Tw
Fb
G+

Translate