Botemkin

the communist bot

realitat

ندوة للشيوعي في البترون حول المقاومة الوطنية ودورها في قيام الدولة الديمقراطية

Follow

نظم "الحزب الشيوعي اللبناني" في البترون، ولمناسبة الذكرى 36 لانطلاقة "جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية" ضد الاحتلال الاسرائيلي، ندوة بعنوان "المقاومة الوطنية ودورها في قيام الدولة الديمقراطية"، شارك فيها الدكتور مسعود ضاهر، في حضور ممثل النائب السابق بطرس حرب المقدم شربل انطون، مسؤول "الحزب الشيوعي" في الشمال الدكتور الياس غصن، عضو اللجنة المركزية وضاح الحلو، مسؤول مركز الحزب في البترون سمعان بو موسى، خالد عبدالله عن الحزب القومي في البترون، رئيس رابطة المخاتير جاك يعقوب، ممثلين عن "الكتائب" و"حزب الله" و"القومي" و"تيار المستقبل" و"الوطنيين الاحرار" و"الاشتراكي" وحشد من المهتمين.

غصن

بعد النشيد الوطني ونشيد "الشيوعي"، كلمة ترحيب لغصن قال فيها: "ان ازمات النظام السياسي الطائفي في لبنان من عمر الكيان، لا القناعة الراسخة لدى اللبنانيين في مرحلة نشوء الوطن بالخلاص من هذا النظام المولد للازمات والرضوخ للقبول به مؤقتا، ولا العهود السالفة، نزلت عند رغبة اللبنانيين باقامة الدولة الديموقراطية العلمانية على انقاضه. ففي اطار الصراع القائم بين انجاح العهد وبين افشاله، يكتشف المواطن بان الامور تميل نحو الحرص على مصالح الخارج اكثر من الحرص على المصالح الوطنية العليا، ووحده عهد المقاومة الوطنية اللبنانية الذي رافق كل العهود بقي فوق الصراعات والشبهات لانه وجه السهام مباشرة ضد العدو الصهيوني لتحرير الارض. اذا، لا غبار على مقاومة طابعها طائفي ومذهبي ما دامت سهامها موجهة ضد الاحتلال الاسرائيلي، فغبار كثيف سيحجب الرؤيا عندما تصبح المقاومة جزءا من السلطة السياسية التي تمعن في اذلال اللبنانيين على كافة الصعد".

ودعا اللبنانيين الى "الاستيقاظ لتخليص البلد من الوضع المزري، والعمل للوصول الى توفير كل الشروط الضرورية من اجل بناء دولة ديموقراطية علمانية في وطن سيد حر مستقل ومقاوم".

ضاهر

وأدارت الندوة معرفة بضاهر المتخصصة في تاريخ الشرق الأوسط رنا بالبونت.

أما ضاهر، فاعتبر ان "لبنان بلد المقاومة بامتياز، لان المقاومة ليست وجهة نظر بل فعل حياة. والمقاومة الوطنية تتبنى اولوية العداء للمشروع الصهيوني والداعمين له، وذلك يتضمن: الرد على احتلال خارجي بالمقاومة العسكرية، حماية المقاومة الوطنية من الطبقة السياسية الفاسدة في لبنان، احترام خصوصية المجتمع اللبناني المبنية على التعددية السكانية والتنوع الثقافي واعتماد المقاومة الوطنية الجامعة لبناء لبنان الوطن الديموقراطي باعتبار اللبنانيين مواطنين وليس رعايا طوائف. أما مآزق المقاومة الطوائفية في لبنان، فأبرز مظاهرها: ان المقاومة الطوائفية تهدد ركائز بنية الانتماء الوطني الجامع في لبنان، ويجب التنبه الى مخاطر استخدام المقاومة في النزاعات الطوائفية الداخلية، وان فشل التوافق على استراتيجية دفاعية جامعة يشكل خطرا حقيقيا على استمرار المقاومة الوطنية في لبنان. ويكمن دور الثقافة الوطنية في حماية المقاومة وبناء الدولة الديموقراطية العادلة، وابرز سماته: العمل على تطوير النظام السياسي الطائفي المسيطر الذي يهدد استقرار لبنان ووحدة شعبه، تجاوز الديموقراطية التوافقية لانها تدعم تحالف زعماء الطوائف والميليشيات والرأسمالية الريعية، دعم المقاومة الوطنية الجامعة، وإحداث التغيير الديموقراطي السلمي وتصويب مسار النظام السياسي الطائفي في لبنان".

وتابع: "بعد تدخلات عربية ودولية متنوعة نجح اتفاق الطائف عام 1989 في وقف خمسة عشر عاما من الحرب الاهلية في لبنان. فاسترجعت الدولة اللبنانية مركزيتها بموجب ذلك الاتفاق، وبدأت البحث عن كيفية بناء دولة عصرية يتساوى فيها جميع اللبنانيين في الحقوق والواجبات على اساس المواطنة السليمة وتجاوز سلبيات المرحلة الطوائفية الطويلة. لكن تطبيق اتفاق الطائف تعثر بسبب هيمنة النزعة الطائفية ثم المذهبية لدى زعماء الطوائف والميليشيات في لبنان. فتعزز الانتماء الطائفي والمذهبي على حساب الانتماء الوطني. واجهضت جميع مشاريع الاصلاح السياسي والاداري واقتصادي واجتماعي. وانتشرت على نطاق واسع سياسة الفساد، ودخل زعماء الطوائف في نزاع سياسي حول تحديد الصلاحيات بين اركان السلطة في لبنان. وباتت جماهير الطوائف تعامل كرعايا بعد ان عجز افرادها عن تأكيد هويتهم كمواطنين احرار في دولة ديموقراطية عصرية. وتم توصيف الصيغة السياسية في لبنان بانها صيغة متخلفة تعمل لمصلحة زعماء الطوائف على حساب قيام الدولة العصرية. وقادت على ارض الواقع الى افقار جماهير الطوائف، وبخاصة فئة الشباب منهم التي تعاني الفقر، والبطالة، والهجرة القسرية الى الخارج باعداد كبيرة. وبات لبنان الوطن اسير تشنجات داخلية في ظروف اقليمية ودولية تهدد منطقة الشرق الاوسط بأكملها".

أضاف: "تشهد الساحة اللبنانية حاليا حراكا شعبيا تمثل ببروز تيارات شبابية تدعو الى اسقاط النظام السياسي الطائفي وتوحيد جهود جميع اللبنانيين لمواجهة التحديات الكبرى التي تهدد بقاء لبنان. وحركة التغيير تطالب بدعم المقاومة الوطنية الجامعة لحماية لبنان من التدخلات الخارجية من جهة، والعمل على بناء نظام سياسي ديموقراطي فيه على خلفية وطنية غير طائفية من جهة اخرى. فأنعشت آمال اللبنانيين عبر الانتقال التدريجي لقوى التغيير من موقع الرعايا الملحقين بزعماء الطوائف الى موقع المواطنين الاحرار والمتساوين في الحقوق والواجبات في ظل دولة القانون والمؤسسات. فتأسست ركائز هامة لقاعدة وطنية صلبة تجمع اللبنانيين على اختلاف طوائفهم ومناطقهم. ورفعت القوى الشبابية غير الطائفية في لبنان شعارات سياسية وطنية توحد بين اللبنانيين وتفرقهم، وتمهد الطريق لمقاومة لبنانية وطنية جامعة".

وقال: "الشباب المقاوم هو قوة التغيير الاساسية والاكثر قدرة على بناء نظام سياسي وطني ديموقراطي جامع. وبات اللبنانيون على قناعة تامة بان النظام الطائفي لم يعد يتماشى مع طبيعة عصر العولمة وثورات العلوم والتواصل لانه يهمش اصحاب الكفاءة العلمية من الشباب المتنور والمزود بثقافة عصرية، ويرفض المساواة بين المرأة والرجل في كثير من المجالات، ويمنع اشراك المرأة في الحياة السياسية والنقابية بما يتلاءم مع حجمها ودورها".

ودعا اللبنانيين الى "حوار جماعي معمق لبناء استراتيجية جديدة لمقاومة وطنية جامعة وقادرة على مواجهة التحديات الخطيرة المحدقة بلبنان واللبنانيين، معددا ابرز سماتها: التمسك بالحدود الجغرافية التي رسمت عند اعلان دولة لبنان الكبير عام 1920، وبناء وحدة داخلية صلبة لمواجهة التدخلات الخارجية وبخاصة مشروع الشرق الاوسط الكبير بقيادة اميركية- اسرائيلية مشتركة والذي يهدد بقاء لبنان، ومتابعة العمل الجماعي المتواصل لكي يصبح النظام السياسي اللبناني عصريا تقوده دولة ديموقرطية عادلة مع الاستفادة القصوى من دروس الانتفاضات الشعبية التي اسست لبروز قيادات لبنانية شبابية جديدة".

وختم: "لبنان اليوم بأمس الحاجة الى حركة نضالية مقاومة لبناء ديموقراطية بخصائص لبنانية، تفرد مساحة واسعة لمشاركة شباب لبنان الواعي والمندفع بقوة لتعزيز الانتماء الوطني والوحدة الوطنية. ومع ان المجتمع المدني اللبناني هو من اكثر المجتمعات ديناميكية في العالم، الا أنه يفتقد الى الفاعلية والقدرة على التغيير الديموقراطي السلمي نظرا لكثرة العصبيات القاتلة فيه، وفق توصيف الاديب اللبناني أمين معلوف".

وختاما فتح مجال للنقاش بين المحاضر والحضور.




Data

Title: ندوة للشيوعي في البترون حول المقاومة الوطنية ودورها في قيام الدولة الديمقراطية
Link: http://www.lcparty.org/index.php?option=com_content&view=article&id=17222:2018-09-22-15-15-56
Source: الصفحة الرئيسية
Organization: wmatta@assafir.com (الادارة)
Date: September 22, 2018 at 05:14PM

Actions

Translate original to: En | Es | Fr | De | Pt | Gr | Ca | +
Share original with: Twitter | Facebook | Google +

Labels: , ,


More articles



Share

Tw
Fb
G+

Translate