بيان صادر عن قطاع الأساتذة الجامعيين في الحزب الشيوعي اللبناني

 

في الآونة الأخيرة، ارتفع منسوب التعليقــات والإنتقادات والبيانات التي طاولت الجامعة اللبنانية في أدائها وفي معاييرها الإدارية والتنظيمية وحتى الأكاديمية، ما ينذر بالشر المستطير والخوف المبرر على مستقبلها. الأمر الذي يستدعي التوقف عنده وإعلان موقف متكامل وموحد من جميع هذه القضايا وقد خلص الأساتذة الجامعيون في الحزب الشيوعي إلى ما يلي:

1- إن التراجع الذي شهدته جامعتنا الوطنية ناجم عن سيطرة القوى السياسية الطائفية السلطوية على مقدرات الجامعة وقراراتها منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، حيث تناتشت هذه القوى الطائفية الحصص في ملفات التعاقد والتفرغ والمناقصات واللجان العلمية وتعيينات العمداء والمديرين وفي تفريع الجامعة وتشعيبها، حيث عاثوا فسادا في البلاد والمواطنين.

2- توقف الأساتذة عند خطورة النهج المتمثل بقمع الحريات وصولا إلى كم الأفواه في بلد الحريات، واستسهال استدعاء النقابيين التاريخيين المشهود لهم ولدورهم في نهوض الجامعة الوطنية، أمثال الدكتور عصام خليفة، للتحقيق معهم بدل الإستفادة من ملاحظاتهم لتقويم الأمور.

3- إننا نؤكد على أولوية الحفاظ على المستوى الأكاديمي المميز للجامعة اللبنانية والمعترف به تاريخيا" من قبل أعرق الجامعات العالمية، هذا المستوى المشرف الذي بني بتضحيات أساتذتها وطلابها على حد سواء وبدعم من الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والتقدمية. لهذا لن نقف مكتوفي الأيدي حيال ممارسات القوى الطائفية والمذهبية التي أفرزتها الحرب الأهلية في مساعيها لضرب هذه الإنجازات والمكتسبات التاريخية.

4-  إننا ندعو مجلس الجامعة بما لديه من صلاحيات هامة، إلى تحمل مسؤولياته ولعب دوره كاملا في الحفاظ على استقلالية الجامعة الوطنية على الصعد الأكاديمية والإدارية والتنظيمية كافة لرفع وإبعاد الأيادي الطائفية والمذهبية عن الجامعة من أجل إيصال المحاسيب دون مراعاة للأسس العلمية والكفاءة.

5-  إن قطاع الأساتذة الجامعيين في الحزب الشيوعي اللبناني، يدعو القوى الحرة والتيارات النقابية المستقلة والأساتذة الديمقراطيين والمستقلين والإتحادات والأندية الطلابية كافة إلى لعب دورها الوطني والتربوي والأكاديمي المفترض من أجل إنقاذ الجامعة اللبنانية مما يحاك لها من مؤامرات في السر والعلن.

 

قطاع الأساتذة الجامعيين في الحزب الشيوعي اللبناني

16/8/2018

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties