من مدينة صور، أطلقت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان، يوم أمس الاثنين، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للمفقودين، الذي يصادف في الثلاثين من آب في كل عام. اللجنة، وخلال الوقفة التضامنية التي نظمتها تحيةً لذكرى الأشخاص الذين فقدوا وخطفوا خلال الحرب الأهلية اللبنانية، طالبت في بيان، بإنشاء هيئة وطنية مستقلة «وفق اقتراح قانون موجود في مجلس النواب ومصادق عليه من قبل لجنتين نيابيتين»، تنحصر مهمتها بالكشف عن مصير المفقودين والمخفيين قسرياً. وأشارت إلى أن هذا الحل يحتاج إلى قرار رسمي جدي، خصوصاً أنه «لا يشوش على السلمِ الأهلي المهزوز والمنقوص، بل هو حلّ ينهي معاناتِنا ويعززُ السلم الحقيقي في البلاد». ولفت البيان إلى مشروع علمي وضعته لجنة الأهالي بالتعاون مع جمعية «سوليد» لحل القضية، يتضمن «جمع وحفظ العينات البيولوجية من الأهالي لزوم إجراء فحص الحمض النووي، تمهيداً للتعرف إلى هويات أحبائنا، أحياءً كانوا أم أمواتاً».
اللجنة طالبت أيضاً مجلس النواب بعرض اقتراح القانون على الهيئة العامة للمجلس الجديد لإقراره في أول جلسة يعقدها، علماً بأن «الكتل النيابية كافة كانت قد وافقت على الاقتراح هذا خارج المجلس».
وتخلل الوقفة تدوين أسماء المفقودين والمخطوفين وتواريخ اختفائهم على قطع قماش، عُلقت على جذوع أشجار النخيل على الكورنيش ورسم جدارية رمزية عن القضية بإشراف الرسامة مريم السعيدي، والدة المفقود ماهر قصير، وعدد من المتطوعين. ووفق ما ذكرت «الوكالة الوطنية»، تنظّم اللجنة طوال شهر آب/ أغسطس الجاري وقفات تضامنية في المناطق كافة، على أن تُختتم باحتفال مركزي في الثلاثين من آب في حديقة جبران خليل جبران في وسط بيروت.

 

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties