جمعية مساواة – وردة بطرس تطلق مشروع

مكافحة تزويج القاصرات في حفل عشائها السنوي

أقامت جمعية "مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي" مساء الجمعة 29 حزيران الجاري حفل عشائها السنوي الذي حضره حشد كبير من ممثلات وممثلي الهيئات السياسية والدبلوماسية والنسائية والنقابية والاجتماعية والثقافية.

افتتحت الحفل عضو قيادة الجمعية السيدة مايا نهرا مراد بكلمة ترحيبية أشارت فيها إلى الأهداف التي اجتمعت عليها المناضلات في الجمعية، ووضعت صورة لما تناضل من أجله النساء اللبنانيات، والمواطنون عموماً.

في ما يلي نص الكلمة:

"نلتقي اليوم كما اعتدنا في السنوات السابقة لنتذكر وإياكم مناضلة كبيرة ضحّت بحياتها من أجل حقوق الكادحين في وطننا.  نعني بها المناضلة وردة بطرس إبراهيم التي لنا شرف حمل اسمها، والتيمن بأفكارها ومواقفها الجريئة، وصولاً إلى استشهادها من أجل وطن حر وشعب سعيد. فأهلا بكم في هذا اللقاء الذي يتكرر كل عام تحت شعار وطني واجتماعي.

وشعار هذا العام "من أجل حماية المرأة من العنف ووضع حد لتزويج القاصرات". هذا الشعار، الذي نعمل مع لجنة حقوق المرأة اللبنانية على جعله حقيقة واقعة، يؤسس حسب رأينا لتحويل شعبنا من مجموعة طوائف ومذاهب متناحرة إلى مواطنين حقيقيين متساوين، كما تقول المادة السابعة من الدستور، لا فرق بين امرأة ورجل من بينهم أو بين امرأة وأخرى.

السيدات والسادة

تعلمنا من الشهيدة وردة بطرس إبراهيم أن وحدة النضال تشكل الأساس الصلب الذي ننطلق منه من أجل نيل حقوقنا والسير على درب التغيير. فنوحد جهودنا من أجل غد أفضل لشعبنا. ولنعمل من أجل أن يتعافى وطننا من أمراض الطائفية والتخلف والفساد ، عبر التركيز على تطوير القطاعات المنتجة من اقتصادنا، وإنجاز قانون مدني موحّد للأحوال الشخصية يحترم حقوق الانسان ويشكل المنطلق من أجل لبنان العلماني الديمقراطي.

فالوطن الذي نريد هو وطن المساواة، وطن الحريات العامة والشخصية. وطن للمرأة فيه الحق بإعطاء جنسيتها لأولادها. وطن يحترم حق العمل والسكن، ويسهر على صحة أبنائه. وطن يدافع عن التعليم الرسمي ويرفض أن يتواجد أميون في صفوف أطفاله. وطن ينبذ كل أشكال التمييز والتفرقة والعنف.

وطن يعتمد النظام فيه إلى قانون جديد للانتخاب. قانون خارج القيد الطائفي، يعتمد النسبية الحقيقية ويعترف بحق النساء في المشاركة الفاعلة في مواقع صنع القرار السياسي.

سيقول بعضكم أن كل ما نطرح ليس أكثر من حلم جميل. والجواب: من لا يحلم، لا يمكنه أن يغيّر.

فلنحلم معان ولنعمل معا على تحقيق حلمنا، من أجل المحافظة على وطننا ومساعدة أبنائنا على العيش فيه.

لكم منا ألف تحية وشكر على مساهماتكم في تقدم مشروعنا الجديد. نتمنى لكم ليلة جميلة، وأن نلقاكم في العام المقبل وقد تحقق جزء من الحلم الذي رسمناه معا."

هذا، وتوزعت في مكان الحفل صور الحملة الجديدة التي أطلقتها جمعية مساواة – وردة بطرس مع لجنة حقوق المرأة اللبنانية والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان والنجدة الشعبية اللبنانية. كما وزع على الحاضرين ملخص عن هذا المشروع المهم الذي ينطلق من حق المرأة والطفلة في الحياة الحرة الكريمة.

 

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties