بيان صادر عن قيادة بيروت الكبرى في الحزب الشيوعي اللبناني

تتذرع السلطة بالارتفاع العالمي لأسعار الوقود، لتبرير الرفع المتكرر لأسعار المحروقات محلياً،
إننا في قيادة بيروت الكبرى في الحزب الشيوعي اللبناني نشجب هذا السلوك المفضوح لتبرير الإمعان في إفقار اللبنانيين، ففعلياً، الحكومة تحصل على رسوم تتعدى قيمتها 8000 ليرة لبنانية عن كل 20 ليتر، وهي كانت مررت رفع الرسوم على المحروقات عقب التراجع العالمي في أسعار الوقود، حارمة اللبنانيين آنذاك من الاستفادة من الأسعار المتدنية عالمياً، ما كان سيشكل متنفساً اقتصادياً ومعيشياً لهم، وهي تمعن في سياساتها عبر تجاهل هذه المسألة، وعوضاً عن اتخاذ قرار بإلغاء هذه الرسوم على أقل تقدير، وليس دعم أسعارها على غرار ما يجري في الكثير من دول العالم، تتحجج بالأسعار العالمية.

إن السلطة اللبنانية تمارس الخداع المفضوح بحق المواطنين اللبنانيين، وهي مطالبة على وجه السرعة بأن ترفع الرسوم المجحفة، والتي لا تقوم بتقديم أي خدمات مقابلها، ولا تحسن الطرق وتخفف من الازدحام أو تضع خطة للنقل المشترك، وبالتالي فهي تحصل على ضرائب من الفقراء، لأن معظم استهلاك الوقود 95 أوكتان، يأتي من السائقين العموميين والموظفين، وهي تستطيع على غرار البلدان المجاورة ان تفرض الرسوم حصراً على الوقود الممتاز 98 أوكتان، وبهذا تكون قد استثنت الشريحة الأوسع من ذوي الدخل المحدود، الذين تطالهم الضرائب غير المباشرة بشكل متزايد وآخذ في التوسع، وذلك للتهرب من إقرار قانون ضريبي عادل، يعيد للضريبة دورها في إعادة توزيع الدخل العادل.

إن قيادة بيروت الكبرى في الحزب الشيوعي اللبناني تتعهد بأنها ستتجه للتحرك شعبياً، ومع كافة القوى المعترضة من سائقين عموميين وموظفين وقوى شعبية وسياسية رفضاً للسياسات الاقتصادية، للضغط على هذه السلطة لوقف استهتارها بالواقع الاقتصادي والاجتماعي للمواطنين. وإجبارها على اتخاذ قرار فوري بالتراجع عن الرسوم المفروضة على المحروقات كبداية.
بيروت ٨ حزيران ٢٠١٨

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties