بيان صادر عن حملة "صور الزهراني معاً"

 تشهد دائرتنا السبت في 28 نيسان 2018، مهرجانين انتخابيين، لكل من حركة أمل في صور والتيار الوطني الحر في مغدوشة. فعلى الرغم من أن الفريقين لا يتواجهان في دائرتنا، إلا أن صراعهما المحموم هو ما ضرب الموعد المشترك. ونرى أن في ذلك سعياً إلى الاستحواذ على المشهد وتطييف الخطاب السياسي في الاستحقاق الانتخابي، وتغيير وجهة المعركة من مواجهة السلطة والمعارضة كلٌّ في لائحة، ومن مساءلة المواطنين النواب، إلى مبارزة بين زعيمين سياسيين.

بداية، نلفت انتباه المواطنين إلى مخاطر ذلك، ومنها إبعاد حقوق المواطنين ومطالب الإنماء والتغيير، ليحل بدلاً منها التجييش المذهبي والعصب الحزبي.

وردّاً على ذلك، ندعو المواطنين إلى الاقتراع للائحة معاً نحو التغيير، لرفع صوت المطالبة بالحقوق ودفع عملية الخروج من الحال المأساوية التي نعاني منها جميعاً.

وكما وقفنا في وجه تمزيق صور المرشّحين، نقف اليوم بالمرصاد في وجه قرصنة حركتنا المعارضة.

فرغم إيماننا بمبدأ حق الجميع في التحرّك السياسي وإبراز الحجم الانتخابي، نقف في وجه محاولة تصوير دعم لائحة معاً نحو التغيير وكأنه شراكة. ونصر على أننا على مسافة معارضة واحدة من جميع قوى السلطة، ولم ولن ندخل في زواريب مصالح أهل السلطة وخلافاتهم. ولم ولن نسمح بذلك، لا من أجل حاصل انتخابي ولا من أجل منصب أو منفعة.

ونرفض أي محاولة لجعل موقفنا الوطني المتعالي عن اللعبة المذهبية وخطابها، باباً لمنافسات قوى السلطة في ما بينها، وشباكاً لتسلل الزعامات المذهبية ولغتهم واستثماراتهم الطائفية والسياسية. وسنقاوم بكل قوانا الخدعة التي تسعى إلى تحويل حق المواطنين في الاختيار والتمثيل جبهة مذهبية. ونضع ذلك في سياق الانقلاب على السلم الأهلي والدستور.

إننا موحّدون وثابتون على قيمنا ومبادئنا، وعلى ميثاق الشرف الذي يؤكد استقلاليتنا راهناً ومستقبلاً عن قوى السلطة.

 27 نيسان 2018

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties