بيان قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في البقاع الأوسط والبقاع الغربي حول الموقف من الانتخابات النيابية

 

تجري الانتخابات النيابية لهذا العام وفق قانون إنتخابي مجحف لا علاقة له بالنسبية، بسبب ابقاءه على القيد الطائفي، وعدم تضمنه أي بنود اصلاحية، مع تقسيم الدوائر والصوت التفضيلي على القاعدة الطائفية والمذهبية البحتة. فقد صاغته المنظومة السياسية الحاكمة على قياسها لتجدد لنفسها وتمدد حكمها على قاعدة نظام طائفي استبدادي تفتيتي، التي لا تجلب إلى لبنان سوى تمديد الأزمات وتأجيل انفجارها. وبالرغم من ذلك،  كان قرار الحزب الشيوعي اللبناني خوض هذا الإستحقاق ضد القانون وضد احزاب السلطة التي اقرته، إستكمالاً للمواجهات والإحتجاجات الشعبية والمطلبية التي خاضتها الفئات المتضررة من النظام القائم، والتي كان حزبنا طليعة المشاركين والمنظّمين لها، من الموقع المعارض الوطني الديمقراطي المستقلّ في وجه كل قوى السلطة الحاكمة وما يشبهها والّتي تثبت يوماً بعد يوم فشلها في إدارة شؤون المواطنين والوطن عبر سياسات الفساد والحرمان والتهميش والتبعية.

بناء عليه، والتزاماً بالموقف الوطني للحزب بتشكيل البديل الديمقراطي لهذه السلطة،  كان قرارنا في البقاع الأوسط والغربي أن نخوض الانتخابات بلائحة إعتراضية تواجه لوائح السلطة بمجملها، وسعينا إلى تجميع قوى وشخصيات الاعتراض السياسي والمدني كافه في لائحه واحدة، لكننا اصطدمنا بعدم اتفاقها على برنامج موحد، وخضوع بعضها للضغوط،  واستسهاله الدخول في لوائح سلطويه أو تسويات رفضنا أن نكون جزءا منه.

من هنا، وانسجاماً بقرارالحزب بعدم الاقتراع أو دعم لوائح  السلطة (الأصيلة منها أو الرديفة)، أو اللوائح التي لا لون سياسي واضح لها،  تؤكد، قيادة الحزب الشيوعي اللبناني في البقاعين الأوسط والغربي دعوة الرفاق الاصدقاء والمعارضين لهذه السلطة لعدم الاقتراع في دائرتي البقاع الاوسط و البقاع الغربي – راشيا.

 

الحزب الشيوعي اللبناني- قيادة البقاع الأوسط و البقاع الغربي 

28 نيسان 2018

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties