بدعوة من الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان وجمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي، وبمناسبة يومي المرأة والأم، عقدت ندوة نقاش بعنوان "التحرر الاقتصادي: مدخل لتغيير مستقبل المرأة".
بداية ألقت الأستاذة نجوى الشرتوني، كلمة باسم جمعية مساواة – وردة بطرس للعمل النسائي، مؤكدة قول المناضلة النسائية الكبيرة ألكسندرا كولونتاي بأن العمل هو محور الوجود ومتساءلة لماذا تحرم منه النساء. وبعد أن عددت عوامل الحرمان، بدءاً بالنظام الأبوي والتغيرات التي طرأت على الاقتصاد في مراحل مختلفة، فأقصت المرأة وجعلت من عملها عملاً مسانداً وليس أساسياً، وبعد أن طرحت مشكلة القوانين، بما فيها قانون العمل، خلصت إلى القول "إن مُفتاحَ تحررِ المرأةِ الاقتصادي يكمن في تحرر المجتمع بأسره ، أولاً من الاضطهاد الاقتصادي للطبقة المنتجة ومن ذهنية المجتمع الأبوي ، وثانياً من قبضةِ القوانين والإجراءات المكبِّلة لحرية المرأة ، مثل قانونِ الإجهاضِ والأحوالِ الشخصية والأجورِ المتساوية إضافةً إلى توفيرِ خدمات رعايةِ الأطفال ، والمطاعمِ العامة بأسعارٍ تتناسبُ مع أجور العمل . إن وصولَ المرأةِ إلى مراكزِ القرارِ السياسي يعطي المرأةَ الدفعَ لفرض نفسِها ولتعديل القوانينِ الظالمة بحقِّها".
بعد ذلك، تحدث رئيس الاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين، السيد كاسترو عبدالله، الذي عرض لما يقوم به الاتحاد الوطني في مجال الحفاظ على حق العمل للمرأة وعلى دورها في قيادة العمل النقابي. كما ركز إلى أهمية التنسيق بين النقابات والمنظمات النسائية في سبيل فرض تطبيق الاتفاقيات العربية والدولية، إن في مجال الأجور والتقديمات الاجتماعية، أم في مجال تعديل قانون العمل وإيجاد المراسيم التطبيقية التي تساعد على تطبيق مسائل بأهمية الأجر المتساوي للعمل المتساوي والضمانات الاجتماعية للمرأة في القطاع الخاص. أخيرا، عرض للتجربة الرائدة التي بدأها الاتحاد الوطني في مجال رفع شأن العمل في الخدمة المنزلية والعقبات التي لا تزال تعترضه، داعيا إلى وضع خطط عمل مشتركة تؤدي إلى برنامج استراتيجي.
وختاماً، تحدثت ممثلة عن العاملات في الخدمة المنزلية، مركزة على أهمية المرأة ودورها في الانتاج، عبر العمل داخل البيت وخارجه.
بعد ذلك، كان لنقاش المشاركات والمشاركين الأثر الكبير في تطوير الأفكار التي طرحها المحاضران. واتفق على استكمال النقاش في طاولة مستديرة مهمتها بلورة خطط تنفيذية ووضع إستراتيجية عملية من أجل المساواة في الانتاج.

 

 

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties