«ليبقى الملعب... بلدي»
الداخلية تؤكد أن مشروع المرآب «فكرة لن تُنفّذ»أمس، خرج أهالي الطريق الجديدة إلى ساحة الملعب البلدي ليرفضوا هدم «أقدم وآخر ملعب في بيروت» وإخراجه من ذاكرتهم. رفعوا لافتاتهم المنددة بالمس بإرث ثقافي ومعلم تاريخي يحمل معه ذكريات البيارتة واللبنانيين ويشكل جزءاً لا يتجزأ من هوية بيروت. ومما كتب عليها «الملعب البلدي طفولتي»، «الملعب البلدي كقلعة بعلبك»، «الملعب البلدي معلم من معالم بيروت»، ...
وكان المعتصمون قد لبوا دعوة حملة «ليبقى الملعب... بلدي» التي تضم حتى الآن جمعية «قدامى الأنصار» وجمعية «نحن»، والتي تطالب بإعادة فتح المكان كمتنفس للمنطقة وحاجة حيوية لأهلها، ووقف الاستسهال بمكانته كإرث ثقافي، وتجميد العمل على المشروع الحالي وتقديم الدراسات العلمية الموثوقة للرأي العام. «على أساس هذه الدراسات فقط يمكن إقتراح المشاريع والخطط الإنمائية السليمة والمستدامة»، بحسب رئيس «نحن» محمد أيوب.
أيوب اعتبر أنّ تشييد مرآب يتسع لـ 2500 سيارة في وسط منطقة سكنية مكتظة وضمن أحياء ضيقة «خطأ إستراتيجيّ، ويُجسّد مبدأ المركزيّة في تنظيم المواقف الذي أثبت فشله في أكثر الدول تطوّراً». وجود موقف ضخم وحيد كهذا في وسط الحي سيؤدي، كما يقول، إلى تحويل زحمة السير الخانقة من مختلف الإتجاهات الى مكان واحد وسيعرقل حركة السير ولا سيما اثناء الدخول والخروج منه في ساعات الذروة الثلاث. برأيه، الحلّ الأنسب لحل زحمة السير هو بتخفيف عدد السيارات التي تأتي إلى الحي وتطوير النقل العام المشترك. والبديل للمرآب المركزي، «هو إنشاء عدة مواقف للسيارات على أطراف الطريق الجديدة».
وفيما تنصرف جمعية «نحن» إلى الاهتمام بالجانب التخطيطي والدراسات، تركز جمعية «قدامى الأنصار» على الإضاءة على تاريخ الملعب والارث الثقافي. فملعب بيروت البلدي أنشئ عام 1936 وشهد على تطور الطريق الجديدة من منطقة رملية خارج حدود المدينة في الثلاثينات إلى المنطقة المكتظة التي أصبحت عليها اليوم. وقد أدى دوراً حيوياً في تطوير لعبة كرة القدم في لبنان وغيرها من الألعاب المختلفة كمسابقات كمال الأجسام وألعاب القفز والمصارعة، وكان الملعب شاهداً أو حتى مسرحاً للأحداث السياسية في المدينة.
ومنذ 2008، أقفلت بلدية بيروت الملعب شبه نهائياً أمام العموم متذرّعةً بأسباب أمنية. ولم يطل الانتظار حتى بدأت البلدية تروّج لمشروع استثماري جديد يقضي بهدم الملعب البلدي وتحويله إلى مرآب. الى ذلك، أفاد المكتب الإعلامي لووزارة الداخلية والبلديات أن «البعض تداول أخبارا عن قرار بإزالة المعلب البلدي واستبداله بمشاريع مختلفة»، مؤكداً أن «هذه الفكرة تمّ تداولها خلال واحدة من جلسات المجلس البلدي السابق في بيروت، وبقيت مجرّد قرار مبدئيّ لم ولن يتحوّل إلى قرار نهائي أو مشروع تنفيذيّ وسيبقى الملعب البلدي في مكانه عنواناً للطريق الجديدة وأهلها، لهذا اقتضى التوضيح، لمن يجعلون من الملعب البلدي عنواناً إنتخابياً».
Data
Title: «ليبقى الملعب... بلدي»Link: http://www.lcparty.org/index.php?option=com_content&view=article&id=15571:2018-03-04-23-02-52
Source: الصفحة الرئيسية
Organization: wmatta@assafir.com (الادارة)
Date: March 05, 2018 at 12:00AM
Actions
Translate original to: En | Es | Fr | De | Pt | Gr | Ca | +Share original with: Twitter | Facebook | Google +
Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties