أدلى الكوبيون بأصواتهم يوم الأحد في انتخابات يتنافس فيها حزب واحد وتمثل الخطوة قبل الأخيرة في عملية سياسية ستتوج الشهر المقبل باختيار أول زعيم للجزيرة التي يحكمها الشيوعيون من غير أسرة كاسترو وذلك منذ ثورة عام 1959.
وتجري الحكومة الاقتراع كل خمس سنوات وتطلب فيه من الكوبيين الموافقة على قائمتين رسميتين من المرشحين للبرلمان والمجالس التشريعية للولايات وتصوره على أنه إظهار رمزي للوحدة في وجه عداء الولايات المتحدة.
بيد أن الجمعية الوطنية المنتخبة هذا العام ستختار في 19 أبريل نيسان رئيساً جديداً ليحل محل راؤول كاسترو (86 عاما) الذي حكم الجزيرة الواقعة في البحر الكاريبي هو وشقيقه الأكبر الراحل فيدل كاسترو على مدى نحو ستة عقود.
ومن المتوقع أن يحتفظ راؤول كاسترو، الذي تولى الرئاسة خلفاً لأخيه الأكبر عام 2008، بزعامة الحزب الشيوعي. ومن المتوقع أيضا أن يصبح ميجيل دياز كانيل النائب الأول للرئيس (57 عاما) رئيسا للبلاد.
وبعد نحو ستين عاماً من انتصار الثورة الكوبية، ستؤول للمرة الأولى رئاسة جزيرة الحرية، إلى شخص لم يقاتل خلال الثورة في 1959، وسيعرف اسمه في 19 أبريل المقبل، ليخلف عهد الأخوين كاسترو، فيدل الذي توفي في 2016، وراؤول الزاهد في الاستمرار في السلطة.
وتحديد موعد إجراء هذه الانتخابات ليس مصادفة، إذ أنه يأتي في الذكرى 57 لانتصار كوبا في خليج الخنازير الذي تعتبره هافانا "أول هزيمة للإمبريالية الأمريكية في أمريكا اللاتينية التي تعتبرها مجرد حديقة خلفية لها".
ودعي أكثر من ثمانية ملايين كوبي إلى التصويت لاختيار أعضاء مجالس الأقاليم وأعضاء الجمعية الوطنية البالغ عددهم 605، وتم اختيارهم بدقة من قبل الحزب الشيوعي الكوبي الحاكم الذي يمثل مختلف شرائح وفئات الشعب.
أكثر من نصف المرشحين لهذه الانتخابات ليسوا أعضاء في الحزب الشيوعي الكوبي، وإن كان بعضهم ينتمي لمنظمات نقابية أو طلابية قريبة من الحكومة.
وتضم لائحة الأعضاء المقبلين في الجمعية الوطنية أعضاء قيادة الحزب الشيوعي الكوبي بمن فيهم راؤول كاسترو، والأمين العام للحزب، وشخصيات الثورة التاريخية التي ما زالت على قيد الحياة. وأكثر من نصف الأعضاء، أي نحو 322، هم من الجنس اللطيف.
وفي خضم هذه الانتخابات، سيعين البرلمان بدوره الأعضاء الـ 31 في مجلس الدولة الذي سيختار بدوره الرئيس الكوبي الجديد.
ويتوقع الجميع من المحللين إلى المواطنين العاديين أن يصبح النائب الأول للرئيس ميغيل دياز كانيل الذي يبلغ من العمر 57 عاما رئيسا للبلاد خلفا له.
وكانيل تعهد بضمان الاستمرارية في بناء وصون الاشتراكية في "جزيرة الحرية" الواقعة على بعد عشرات الأميال من الشواطئ الأمريكية. وقال في نوفمبر الماضي: "سيكون هناك دائما رئيس في كوبا يدافع عن الثورة وسيكون من رفاق جاؤوا من الشعب". وكانيل مولود بعد الثورة ولا ينتمي إلى صفوف الشخصيات "التاريخية" في الثورة والحزب.المصدر: وكالات
Data
Title: انتخابات عامة في كوبا ستقرر اسم خليفة كاسترو في رئاسة "جزيرة الحرية"Link: http://www.lcparty.org/index.php?option=com_content&view=article&id=15651:-q-q
Source: الصفحة الرئيسية
Organization: wmatta@assafir.com (الادارة)
Date: March 11, 2018 at 11:56PM
Actions
Translate original to: En | Es | Fr | De | Pt | Gr | Ca | +Share original with: Twitter | Facebook | Google +
Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties