بيان قيادة بيروت الكبرى في الحزب الشيوعي اللبناني

تعاني منطقة سقي الحدث، وحيث تقع دائرة المعاينة الميكانيكية، من إهمال وفوضى على صعيد البنى التحتية، وخاصة من انقطاع الكهرباء والماء، والحفر التي تملآ الطرقات والمياه الآسنة التي حولتها الى مستنقعات والمهملة منذ فترة طويلة.

 زحمة السير الخانقة التي تسببها المعاينة الميكانيكية، وعدم تنظيمها، بل تركها للسماسرة ، الذين حولوا الطرقات وارصفتها الى كاراجات مؤقتة، ومنها الدائم لاصطياد المواطنين ممن يودون  خضوع سياراتهم للمعاينة ، ولكن التباطؤ والازدحام يجعلهم يلجأون الى السماسرة، الذين بطرقهم الملتوية والرشاوى تكون لهم الأفضلية والتقدم على السيارات التي جاء أصحابها منذ ساعات الفجر لحجز أمكنة لهم، وتعم الفوضى مما يمنع سكان المنطقة من امكانية الدخول أو الخروج من منازلهم، ان بعد العودة مساء من العمل او لشراء حاجياتهم، أو حتى يمنعهم ذلك من التوجه الى المستشفيات القريبة ، بمرضاهم من الاطفال والعجز والحالات الطارئة .

 أما مسالة انقطاع المياه وبشكل دائم فحدث ولا حرج، الأهالي يضطرون الى شراء المياه سواء بالصهاريج للخدمة، وغالونات للشرب. في حين تعتلي الشوارع يافطات تدعو الأهالي لدفع المستحقات للبلدية مع اغراءات بتخفيض الغرامة وتهديد بالحجز على الاموال المنقولة وغير المنقولة. يسخر الأهالي منها ويتساءلون مقابل اية خدمات تطالب البلدية بدفع الضرائب لها؟ كما يسخر من فكرة دفع الميكانيك بحجة استخدام الأموال لاصلاح الطرقات التي تستهلكها السيارات، في حين ان الطرقات هي التي تستهلك السيارات وتزيد من اصابتها بالاضرار الميكانيكية، نظراً لأن الطرقات غير معبدة وغير صالحة تملاها وتغمرها مياه الشتاء والأتربة.

أما مسألة المواقف للسيارات، فهي معدومة، مما يعرقل باصات المدارس من امكانية التحرك ونقل الطلاب دون عرقلة سير خانقة خاصة في الصباح الباكر عند توجه المواطنين الى اعمالهم وفترة ما بعد الظهر.

 المساحات الخضراء شبه معدومة، لا سيما المنتزهات الطبيعية التي تراجعت لمصلحة غابات الاسمنت، وغياب التنظيم المدني، واعطاء تراخيص للبناء، من دون اية دراسة بيئية او صحية او حتى التاكد من وجود بنى تحتية للابنية المشادة ، ناهيك عن المخالفات في البناء من بيع للملاجيء وحتى مواقف السيارات، وعدم وصل البنى الصحية بالشبكة العامة، وان تم ذلك فبشكل عشوائي وترك اماكن حفر القساطل غير مطمورة، اواعادتها كما كانت  كما جرى التعهد في البلدية التي اعطت التصريح والرخصة، كما ان البلدية لا تعود للكشف او متابعة ومراقبة عملية التنفيذ.

ان كل هذه المطالب والقضايا نرفعها برسم البلديات المعنية ووزارة الاشغال العامة والبيئة وكل الوزارات المعنية ومؤسسات الكهرباء والماء لرفع هذه المعاناة اليومية عن أبناء منطقة سقي الحدث، وإلا سنلجأ إلى التصعيد وبكافة السبل المتاحة رفعاً للضيم والظلم والقهر والعقاب الجماعي لأبنائنا.

قيادة بيروت الكبرى في

الحزب الشيوعي اللبناني

 

بيروت 27/2/2018

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties