احتفال للشيوعي وتقديم 283 منتسباً جديداً

غريب:"حزبنا كان وسيبقى حزب التجدد الدائم، وحزب العمال والأجراء والفقراء"

 

 

احتفالاً بالعيد الـ 93 لتأسيس الحزب الشيوعي اللبناني، أقام الحزب احتفالاً مركزياً للمنتسبين الجدد الذين بلغ عددهم 283 رفيقة ورفيق، إضافة إلى إعادة تأسيس 15 منظمة حزبية، وذلك صباح الأحد 29 الجاري، في مطعم الجسر الدامور، بحضور الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية بالحزب، وحشد من الرفاق.

عرف الاحتفال مسؤولة المكتب الإعلامي المركزي بالحزب كاترين ضاهر.

بداية مع النشيدين الوطني والحزب الشيوعي اللبناني. ثم ألقت لينا البعلبكي كلمة المنتسبين الجدد فأشارت إلى أن "في ظل الانهيار الذي يهدد وطننا والذي يربض على صدره نظام سياسي يختصر بسلطة جل ممارساتها تترجم فساداً لن نجد مكاناً غير الحزب الشيوعي اللبناني لبناء مجتمع مبني على أساس معرفي عنوانه العقل".

وأكدت "أن العمل يجب ان ينجز انطلاقاً من فردية كل شخص وصبه في إطار جماعي لان الجهد الفردي مهما اتقن ضاع وهزل لدى استخفاف الآخرين وقلة جهودهم في فهمه".

وختمت: من هنا الانطلاقة، من محاولة تحطيم العقول المتحجرة، من محاولة التفكير معا بنسبة لا باس بها من الاريحية، من محاولة ايجاد ارضية مشتركة، تمتزج بعرق جباهنا ونتاج عقولنا للانطلاق نحو بناء مجتمع وغد أفضل ولو كانت محاولتنا في بدايتها ولو كانت متأخرة إلا انها تبقى أفضل من التقاعس عن العمل.

كما عرض تسجيل صوتي من المناضل جورج إبراهيم عبد الله المعتقل في السجون الفرنسية تعسفاً، تحية وتقديراً منه إلى الحزب الشيوعي اللبناني في عيدهم الـ 93، وإلى نضالاته المستمرة نحو التغيير.

واختتم الحفل بكلمة الأمين العام للحزب، تلاها تحية فنية من الرفيق أشرف الشولي، وحفل كوكتيل.

غريب

بدوره أطلق الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب نداء التجديد والعودة بمناسبة الاحتفال المركزي للمنتسبين الجدد في الذكرى الـ 93 لتأسيس الحزب، موجهاً التحية إلى الحضور والمنتسبين الجدد (283 رفيقة ورفيق)، وقال "عام ونصف العام مرّت على المؤتمر الحادي عشر للحزب. إنجازات كثيرة تحققت في هذه المرحلة على غير صعيد، من العلاقات السياسة وتوسيعها في لبنان والخارج، إلى المعارك الانتخابية في البلديات والهيئات النقابية، إلى اعلان البيان الوزاري البديل والتظاهرات والاعتصامات حول مختلف العناوين السياسية والاقتصادية الاجتماعية حول قانون الانتخابات والسلسلة والضرائب والمستأجرين وغيرها..  إلى إعلان برنامج الحزب للانتخابات النيابية، إلى مشاركة الآلاف في احتفالات أول أيار ويوم الشهيد الشيوعي وعيد تأسيس الحزب وذكرى انطلاقة "جمول"، إلى تفعيل العمل الإعلامي والثقافي والتثقيفي والتنظيمي وإصدار الوثائق ونشرة حياة الحزب واحتفالات المناطق وتنظيم العلاقة مع عائلات الشهداء، إلى قبول انتسابات جديدة إلى الحزب لا سيما من العمال والشباب".

وأضاف "الرفيقات والرفاق، المنتسبون الجدد. نقيم احتفالنا اليوم ترحيبا بكم، ونقول لكم اهلا وسهلا في حزبكم، حزب الشباب والشابات، حزب التجديد الدائم، ونقول لكم ما قاله لينين ذات يوم للمنتسبين الجدد "نحن لا نعدكم بامتيازات، بل بعمل دؤوب وشاق"، واحتفالنا اليوم تقديراً لموقف اتخذه الرفاق الذين كانوا خارج التنظيم وعادوا إليه،

وفعل تقدير لجهود الرفاق الذين اعادوا احياء العمل في المنظمات المتعثرة، وإلى كل الرفيقات والرفاق الذين انجزوا مؤتمرات الهيئات الوسطى وحققوا العديد من الإنجازات والنشاطات.

   ان هذه الإنجازات المحققة، انما تحققت بفضل الرفاق المناضلين المضحّين، العاملين في الحزب ومنظماته ومؤسساته ومراكزه وفي مختلف مجالات النضال، هؤلاء الذين حافظوا على هوية الحزب وعلى موقعه السياسي المعارض المستقل، والذين بفضل صمودهم وكفاحهم وتضحياتهم ظل هذا الحزب عصيا على الرياح العاتية ليستقبل الذكرى الـ 93 لتأسيسه، هي عمر هذه السنديانة الحمراء التي احتضنها شعبنا وصانها؛ فامتدت جذورها عميقةً في تراب الوطن وضمير أبنائه".

 

غريب: تعالوا أيها الشيوعيون ولبّوا نداء حزبكم، وكونوا معاً في التظاهرة الشعبية في بيروت يوم الأحد 12 تشرين الثاني، توحيداً لحالة الاعتراض الديمقراطي

 

وتابع "على أهمية ما تحقق من إنجازات فأنها تبقى غير كافية. فلدينا الكثير مما يجب القيام به والعمل على تحقيقه. فأهمية هذه الإنجازات تكمن في إمكان البناء عليها  في المستقبل، مستفيدين مما ولّدته ازمة النظام السياسي الطائفي، من بدء انفكاك قطاعات واسعة من الشعب اللبناني عن قوى النظام التقليدية، ومن بينها كتل بشرية من الطبقة العاملة والمتوسطة والمثقفين والنخب، عبّرت عن ذاتها في حالة الاعتراض الديمقراطي والشعبي، خصوصاً في السنوات الست الأخيرة، وتفاعل معها حزبنا عبر دوره في التحركات الشعبية والنقابية والبلدية، ومن خلال نتائج مؤتمره، الأمر الذي يدعونا إلى طرح مهمات كبرى، تستدعي نقاشاً مفتوحاً حول كل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع جميع القوى والهيئات والشخصيات اليسارية والعلمانية والديمقراطية،  وصولا إلى اعلان سياسي يشكل أساساً لائتلاف واسع، ما يستلزم تعزيز قدرة الحزب الذاتية سياسياً وتنظيمياً، وفي سبيل تحقيق ذلك نطلق نداء التجديد والعودة، نداء نوجهه:

1- إلى الهيئات الوسطى وإلى كل الرفاق على اختلاف مواقع المسؤولية، الحريصين على تجميع وتعبئة القدرات الحزبية المهدورة، للعمل على احياء ما تبقّى من منظمات متعثرة وتأسيس منظمات حزبية جديدة حيث يتواجد الشيوعيون في المدن خصوصا وفي الأرياف، سواء وفق مراكز السكن أو وفق مراكز العمل بحسب ما هو ممكن ومتاح.

2 - إلى المنظمات الحزبية والرفاق في القواعد الحزبية مع تهنئتهم بإنجاز مؤتمرات منظماتهم وانتخاب مسؤوليهم وقياداتهم الوسطية، ونقول لهم ان أهمية التجديد الذي تحقق يكمن في وضع برامج عمل للمنظمات الحزبية مع خطط تنفيذية لها مقرونة بانتظام الحياة الحزبية القاعدية - التي يجب أن تكون الركن الأساسي في حياة الحزب -  وتنظيم حلقات الأصدقاء ومواصلة التثقيف الحزبي وضخ دم جديد في قواعد الحزب عبر انتسابات جديدة إلى صفوفه.

3- إلى العمال والأجراء والموظفين والفقراء والمثقفين وكل الذين شاركوا في الحراك الشعبي، بالدعوة إلى تقديم الدعم والمساندة ومشاركة الحزب مسيرته والانضمام إلى صفوفه.

4 - إلى الشباب والشابات، إلى الطلاب والطالبات، الذين يشاركون الحزب التظاهرات والمسيرات والاعتصامات لنقول لهم تعالوا إلى التنظيم الحزبي وكونوا عنوانا أساسيا للنهوض بالحزب حزبا للمستقبل، حزبا متجددا وعصريا.

5- إلى الشيوعيين خارج التنظيم، لأي سبب كان، والذين لم ينتسبوا إلى أحزاب أخرى، نجدّد دعوتهم في هذه المناسبة للعودة إلى حضن الحزب لنكون معا في متابعة المسيرة التي من اجلها قدّم حزبنا التضحيات الغالية، وإلى المشاركة والمساهمة في النقاش الفكري والسياسي والاقتصادي والاجتماعي والتنظيمي الذي أطلقناه بالأمس في الورشة الفكرية الأولى والذي سيستمر، وانطلاقا من الوثائق المؤتمرية والنظام الداخلي".

وأكد غريب على أن اطلاق "هذا النداء اليوم تأكيداً على عهدنا ووفائنا لتاريخ حزبنا العريق المعمّد بدماء وتضحيات مقاوميه وشهدائه وأسراه وجرحاه، الذي بهم نعتز ونفتخر، وتأكيدا على أن حزبنا كان وسيبقى حزب التجدد الدائم،  حزب العمال والأجراء والفقراء وكل ذوي الدخل المحدود، حزب الشباب والنساء وكل من يؤمن بالتحرر الوطني والتغيير الديمقراطي ويعمل من أجله ، هو حزب التقدم والتطور وبناء القوى المنتجة؛ حزب الاشتراكية والعدالة الاجتماعية والمساواة؛  حزب الديموقراطية الحقيقية والثقافة والفن والإبداع...، هو حزب للمستقبل"، مؤكداً على أن "بمثل هذا النداء يرسل الحزب في عيد تأسيسه الثالث والتسعين إشارة مضيئة، تسهم في  اشاعة مناخ إيجابي عام  في البلاد، ولاسيما في أوساط القوى اليسارية والديمقراطية التي ستكون من أكثر المرحبين والمشجعين والمشاركين في انجاح هذا النداء، باعتباره يشكل استجابة لرغبة هذه القوى التي لطالما عبرت عنها وطالبت بتحقيقها، ولسوف يثبت الحزب من خلال هذا الموقف، بأنه حزب على مستوى آمالهم وتطلعاتهم، حزب قادر على النهوض من جديد.  فتعالوا أيها الشيوعيون ولبّوا نداء حزبكم، وكونوا كما كنتم دوما، على مستوى المسؤولية للقيام بما هو صحيح من اجل مستقبل واعد للأجيال القادمة، من اجل وطن ديمقراطي تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية".

  واختتم غريب كلمته بالتوجه إلى الرفاق "تعالوا أيها الشيوعيون ولبّوا نداء حزبكم، وكونوا معا في التظاهرة الشعبية في بيروت يوم الأحد الواقع فيه 12 تشرين الثاني، توحيداً لحالة الاعتراض الديمقراطي، ودفاعاً عن الحقوق الاجتماعية والمطالب العمالية والشعبية، والتي ستنطلق الساعة الثانية عشرة ظهرا من ساحة البربير إلى ساحة رياض الصلح".  وقال "وبمثل هذا النداء، وفي هذا الوقت بالذات، يستقبل الحزب الذكرى المئوية لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى التي ندعو إلى التعلم منها، من اللينينية التي حوّلت أولاً الماركسية من فلسفة في القرن التاسع عشر إلى قوة سياسية كبرى غيرت مجرى القرن العشرين، وأرست ثانيا الأسس العلمية للتنظيم الحزبي والديمقراطية الحزبية ومنهج تكيّفها مع الظروف السياسية والنضال من اجل تحقيق اهداف الاشتراكية. عاشت الذكرى المئوية لثورة أكتوبر الاشتراكية العظمى. عاش الحزب الشيوعي اللبناني. عاش لبنان. المجد والخلود للشهداء".

المكتب الاعلامي للحزب الشيوعي اللبناني

بيروت 29/10/2017 

 

 

 

 

Labels: Lebanese Communist Party, Lebanon, Parties