Botemkin

the communist bot

realitat

"الشيوعي".. إلى الانتخابات النيابية دُرّ

Follow

"الشيوعي".. إلى الانتخابات النيابية دُرّ

رين بريدي

يُعرف الحزب "الشيوعي" ويتميز بأنه حزب عابر للطوائف، ذو مطالب محقة، إذ إنه لطالما حمل على عاتقه مطالب "الشعب المسكين"، ولم يتوان يوماً عن النزول إلى الشارع، وتنظيم التظاهرات والإعتصامات للتعبير عن انتمائه إلى الطبقة العاملة والكادحة ضد الفساد الذي يفتك بالوطن منذ سنوات.

في 24 نيسان 2016، انتُخب حنا غريب أميناً عاماً للحزب، واعتبر الشيوعيون أنها ستكون هذه الخطوة الأولى من سلسلة خطوات إصلاحية في الحزب، كما أنها ستكون نهضة ستترجم من خلال عودة الحزب بزخم أكبر إلى الحياة السياسية فعلياً.

لم يغب "الشيوعي" عن المعارك الإنتخابية منذ نقولا الشاوي في العام 1943، إلا نادراً. حتى في انتخابات الـ2005 وفي انتخابات ال2009 حين كان الاصطفاف المذهبي في ذروته آنذاك في لبنان.

مناصرو "السنديانة الحمرا" لم يحبطهم الفشل المستمر في طرق أبواب مجلس النواب، أحياناً لأسباب ذاتية، ومعظم الأحيان لأسباب تتعلّق بالواقع والوقائع السياسية والطائفية والمذهبية في لبنان، بالرغم من أن جميع "شركائه ـ الحلفاء" في "الحركة الوطنية اللبنانية" قد نجحوا في تجاوز الحواجز التي كانت منصوبة أمام "الشيوعي" في طريقه إلى ساحة النجمة.

ومع أن "الحزب الشيوعي اللبناني" يعيش، كغيره من الأحزاب الشيوعية في العالم، أزمة هوية سياسية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي، إلا أن شيوعيي لبنان كانوا أكثر تأثّراً من غيرهم بسقوط "مظلة موسكو" وانقضاض القوى المتحكّمة أو المؤثرة في مفاصل اللعبة السياسية في لبنان. فضلاً عن حالة الترهّل التي عاشها الحزب كمؤسسة تنظيمية والضربات التي تعرّض لها منذ زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري والفرز السياسي الحاد في لبنان، ثم اغتيال أحد أبرز قياداته التاريخية والأمين العام لسنوات طويلة جورج حاوي.

كاد الحزب "الشيوعي" أن يصل إلى مرحلة التفكّك، خصوصاً في ظل الانقسامات التي عاشها على مستوى القيادة والقاعدة… إلى أن جاء انتخاب النقابي حنا غريب ليعيد الآمال بإمكانية عودة اللحمة إلى شيوعيي لبنان. تلك الأجواء شجّعت قيادة الحزب على التفكير بخوض الانتخابات النيابية المقبلة بحماسة، خصوصاً في ظل قانون الانتخابات النيابية الجديد الذي يتضمّن هامشاً من النسبية التي قد تسمح للشيوعيين بتحقيق خرق في جدار الفصل بينهم وبين ساحة النجمة.

في الذكرى الـ35 لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول" هذه السنة، كانت الإحتفالات من نوع آخر، حملت ضجيجاً وشوقاً أكبر لأمجاد الماضي، أرادها الشيوعيون هذه السنة بمثابة إعلان لعودتهم الفعلية إلى المبارزات السياسية. ففي هذا "العيد المجيد" فتح "الشيوعي" النيران على الطبقة السياسية الفاسدة، وأعلن أنه سيكون حاضراً في الإنتخابات النيابية المقبلة.

يشرح عضو المكتب السياسي في "الحزب الشيوعي" محمد المولى أن "الهدف الأساسي للحزب من ترشحه للإنتخابات النيابية سنة 2018 هو مواجهة القوى السياسة التي تعتمد قانوناً يرضي مصالحها الشخصية، وتقيم وزناً للمحاصصات عبر تسويات في ما بينها، للسيطرة على الحكم"، مؤكداً أن "الشيوعي سيخوض المعركة، متناسياً طائفية هذا القانون التفتيتي، وسيتعامل معه على أنه القانون النسبي الذي لطالما طالب به ".

يشير المولى إلى أن الحزب "يسعى إلى توحيد صفوف القوى المعارضة للسلطة الفاسدة، بغية إيصال الأصوات الشبابية والنسائية التي غيبتها نسبياً التحالفات السلطوية، فكما كان الحزب حاضراً في كل المواجهات السابقة، سواء الحراك المدني، أو انتخابات نقابات الأطباء والمعلمين والمهندسين، فإنه سيكون حاضراً في الإنتخابات النيابية لاستكمال لمسيرته النضالية بطرحٍ علماني، وطني، ديمقراطي".

يوضح المولى أن "الإنتخابات بالنسبة للشيوعي هي عبارة عن مواجهة سياسية للسلطة التي ستعتمد الرشاوى والمشاريع الوهمية لإغراء الشعب. بل أكثر من ذلك ستعتمد التحريض الطائفي كعادتها. في ظل كل هذه الضغوطات يبقى هدف الحزب هو بناء دولة ديمقراطية، علمانية، مدنية، تسعى إلى حل القضايا الإقتصادية والإجتماعية التي فشل النظام الحالي في إيجاد الحلول لها".

ويؤكد المولى أن الحزب "لن يتحالف مع أي طرف سياسي حاكم، بل مع القوى العلمانية المعارضة لفساد السلطة، والتي تلتقي مع الحزب الشيوعي في العديد من الأهداف والغايات الإصلاحية".

يجزم المولى أن "الفوز ليس من أولويات الحزب، بل وجوده في هذه الإنتخابات هو إظهار فسحة أمل للشعب بوجود خيارات أخرى غير تلك التي فرضت عليهم على مر السنين. فعدم الوصول ليس خسارة بل هو عبارة عن محاولة وإثبات موقف".

*موقع الرقيب الالكتروني

 


Data

Title: "الشيوعي".. إلى الانتخابات النيابية دُرّ
Link: http://ift.tt/2fhRuKY
Source: الصفحة الرئيسية
Organization: wmatta@assafir.com (الادارة)
Date: September 23, 2017 at 03:37PM

Actions

Translate original to: En | Es | Fr | De | Pt | Gr | Ca | +
Share original with: Twitter | Facebook | Google +

Labels: , ,


More articles



Share

Tw
Fb
G+

Translate