Botemkin

the communist bot

realitat

حسين يوسف... أيقونة الشعب الصابر على العذابات

Follow

 
 
حسين يوسف... أيقونة الشعب الصابر على العذابات

منذ اختطاف العسكريين اللبنانيين على يد «داعش» في آب (أغسطس) 2014، برز حسين يوسف إلى الواجهة كمتحدّث باسم الأهالي، قبل أن يتحوّل مع مرور الوقت إلى رمز للصمود والحِكمة ورباطة الجأش. هدوء والد الجندي في الجيش اللبناني محمد يوسف وعقلانيته في مواقف عدّة، ولّدا احتراماً كبيراً له وتعاطفاً أكبر معه لدى الناس، غير أنّ ما حصل أمس الأحد أثبت أنّ مكانة هذا الرجل ليست عادية إطلاقاً، وتختلف عن كلّ أصحاب هذه القضية المحقة والوطنية التي خُذلت بنهاية سوداوية شبه مؤكدة.
قد يعتبر البعض أنّ «شعبية» حسين تعود إلى وجوده المستمر في الواجهة، لكن الأكيد أنّ لأدائه وشخصيته المتماسكة التي تخفي وجعها الكبير دوراً كبيراً في هذا.
قبل أيّام، لاحقت كاميرات وسائل الإعلام حسين يوسف إلى الجبهة في عرسال حيث أعلن دعمه لرفاق نجله في معركتهم ضدّ الإرهاب. ثم انتشر على مواقع التواصل الإجتماعي مقطع مؤثّر له وهو يحمل منظاراً هناك وينادي ابنه الذي لم يره منذ أكثر من ثلاث سنوات.
مع تقدّم ساعات النهار أمس، تبارت وسائل إعلام لبنانية على نشر أنباء حول استشهاد العسكريين الثمانية، ناسبة إياها إلى «مصادر خاصة ومطلعة»، في غياب أي تصريحات رسمية ومن دون الاكتراث إلى مشاعر الأهالي الذين أضناهم الفراق والانتظار.
أمام لهاث الميديا وعدم مهنيتها، رفع حسين يوسف الذي غطّى الحزن ملامحه الصوت في وجه أهل مهنة المتاعب وحثّهم على عدم تبني أي معلومات غير رسمية... ومع مرور الوقت، ولدى وصول مدير عام الأمن العام اللواء عبّاس إبراهيم إلى خيمة الأهالي المنصوبة في ساحة رياض الصلح حاملاً الخبر الأليم، كانت عيون الناس، سيّما روّاد السوشال ميديا شاخصة نحو حسين. تحوّل اسم الرجل إلى هاشتاغ استخدم بكثرة، خصوصاً على تويتر حيث وصفه أحدهم بأنّه «أيوب العصر»، ثم كتب آخر أنّه «أيقونة شعبية». كيف لا، وهو الذي تحوّل إلى رمز وطني للصبر على جرح يهدم جبالاً؟
ومن بين الصور الكثيرة التي انتشرت للأب المكسور، تناقل مستخدمو مواقع التواصل الإجتماعي لقطة نادرة له وقد تغلّب عليه الإنكسار والتعب ولوعة الفقدان، تحمل توقيع المصوّر في وكالة «رويترز» محمد عزائير (الصورة). مغمضاً عينيه، أسند الوالد الموجوع رأسه على كتف ماري خوري، شقيقة الرقيب في الجيش جورج خوري الذي أفرجت عنه «جبهة النصرة» سابقاً، وكأنّه يبحث عن مكان يرمي عليه جزءاً من حمله الثقيل ولو للحظات.
الصورة انتشرت كالنار في الهشيم، ومعها سيل من التعليقات المتضامنة مع حسين يوسف والمستنكرة لـ «تقاعس الطبقة السياسية في حماية أبنائها». «.... لا شيء أبشع من شعورنا بالعجز عن إنقاذ من نحبهم»، كتب أحد مستخدمي توتير، ثم علّقت أخرى قائلة: «هذه الوقفة وقفة فخر.. هذه ليست كسرة خاطر انها ذل للخائنين... افتخر ابنك شهيد»، ليضيف مغرّد ثالث: «#حسين_يوسف أنت رمز للشرف والصمود، إبنك بطل زُفّ شهيداً. الذل والعار سيلاحق من غدر به وبإخوانه إلى يوم الدين. تحية إكبار وعز وشرف يا أبا البطل».
 

 


Data

Title: حسين يوسف... أيقونة الشعب الصابر على العذابات
Link: http://ift.tt/2wcSLvY
Source: الصفحة الرئيسية
Organization: wmatta@assafir.com (الادارة)
Date: August 28, 2017 at 09:54PM

Actions

Translate original to: En | Es | Fr | De | Pt | Gr | Ca | +
Share original with: Twitter | Facebook | Google +

Labels: , ,


More articles



Share

Tw
Fb
G+

Translate